أحسن النية لوجه الله !
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أحسن النية لوجه الله !
جعلت أتأمل أساليب تعامل بعض الأشخاص وعشت معهم سنين ... لا أذكـــــر أني رأيت منهم إبتسامة بل ولا حتى مجاملة بضحك على طرفة أو تفاعل مع متحدث !!
كنـــــت أظن أنهم نشئوا هكذا ولا يستطيعون تغييره !!
ثـــــم تفاجأت برؤيتهم في مواطن معينة ومع بعض الناس -من أغنياء وأصحاب النفوذ تحديدا- يحسنون الضحك والتلطف .. فأدركت أنهم مايفعلون ذلك إلا لمصلحة فيفوتهم بذلك أجر عظيم ...
إذ أن المـــــؤمن يتعبد لله تعالى بأخلاقه ومهارات تعامله مع جميع الناس لا لأجل منصب أو مال ولا لأجل أن يمدحه الناس ولا لأجل أن يزوج أو يسلف مالا !!
وإنـــــما ليحبه الله ويحببه إلى خلقه ..
نعـــــم ،،، من اعتبر حسن الخلق عبادة صار يتعامل بأحسن المهارات مع الغني والفقير ...والمدير والفراش ..
لـــــو مررت يوما بعامل مسكين يكنس الشارع ومد يده إليك مصافحا ؟
ودخلت يوما آخر على مسئول كبير فمد يده ؟
هـــــل هما متساويان في إحتفائك بهما وتبسمك وبشاشتك ؟ لا أدري !!
أمـــــا رســـــول اللـــــه صلى الله عليه وسلم فكانا عنده متساويين في الإحتفاء والنصح والشفقة ..
وما يدريك لعل من تزدريه وتتكبر عليه يكون عند الله خيرا من ملئ الأرض من مثل الذي تكرمه وتقبل عليه !
قال صلى الله عليه وسلم :
" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا "
وقال للأشج بن عبد قيس :
" إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله "
فما هما الخصلتان : قيام الليل !! أم صيام النهار ؟
استبشر الأشج رضي الله عنه وقال : ماهما يارسول الله؟
فقال صلى الله عليه وسلم :
" الحلم والأناة "
وسئل صلى الله عليه وسلم عن البر ؟
فقال :
" البر حسن الخلق "
وسئل عن أكثر مايدخل الناس الجنة فقال :
" تقوى الله وحسن الخلق "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" ماشيئ أثقل في الميزان من حسن الخلق "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار "
ومن حسن خلقه ربح في الدارين ...
وإن شئت فانظر إلى أم سلمة رضي الله عنها وقد جلست مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذكرت الآخرة وما أعد الله فيها ..
فقالت : يارسول الله المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فإذا ماتت وماتا دخلوا جميعا إلى الجنة فلمن تكون ؟؟
- فماذا قال ؟ تكون لأطولها قياما أم لأكثرهما صياما أم لأوسعهما علما !!!
وإنما قال صلى الله عليه وسلم :
" تكون لأحسنهما خلقا "
فعجبت أم سلمة فلما رأى دهشتها قال صلى الله عليه وسلم :
" ياأم سلمة ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة "
نعم ذهب بخيري الدنيا والآخرة ...
أما خير الدنيا فهو مايكون له من محبة في قلوب الخلق وأما خير الآخرة فهو مايكون له من الأجر العظيم ...
ومهما أكثر الإنسان من الأعمال الصالحات فإنها قد تفسد عليه إذا كان سيئ الخلق !!
ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم حال امرأة .. وذكر له أنها تصلي وتصوم وتتصدق وتفعل لكنها تؤذي جيرانها بلسانها - يعني سيئة الخلق -
فقال صلى الله عليه وسلم :
" هي في النار "
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في كل خلق حميد ... كان أكرم الناس وأشجعهم وأحلمهم وكان أشد حياء من العذراء في خدرها ...
كان أمينا صادقا يشهد له الكفار بذلك قبل المؤمنين والفساق قبل الصالحين !
حتى قالت خديجة رضي الله عنها أول مانزل عليه الوحي لما رأت تغير حاله :
" والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وتصدق الحديث وتؤدي الأمانة "
بل أثنى الله عليه ثناء إلى يوم القيامة فقال :
" وإنك لعلى خلق عظيم "
وكان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن ... نعم خلقه القرآن فإذا قرأ :
" وأحسنوا إن الله يحب المحسنين "
أحسن ... نعم أحسن إلى الكبير والصغير والغني والفقير إلى شرفاء الناس ووضعائهم وكبارهم وصغارهم ...
وإذا سمع قول الله :
" فاعفوا واصفحوا "
عفا وصفح ،،،
وإذا تلا :
" وقولوا للناس حسنا "
تكلم بأحسن الكلام ..
فمادام أنه صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومنهجه منهجنا ،،،
تأمل حياته صلى الله عليه وسلم كيف كان يتعامل مع الناس ؟
كيف كان يعالج أخطاءهم ويتحمل أذاهم ؟
كيف كان يتعب لراحتهم وينصب لدعوتهم ؟
فيوما تراه يسعى في حاجة مسكين ويوما يفصل خصومة بين المؤمنين ،،، ويوما يدعو الكافرين ،،،
حتى كبرت سنه ورق عظمه ووصفت عائشة حاله فقالت:
" كان أكثر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعدما كبر جالسا "
بعدما حطمه الناس ،، نعم حطمه الناس !!
وإذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام
بل بلغ من حرصه صلى الله عليه وسلم على الخلق الحسن أنه كان يدعو الله فيقول :
" اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي "
وكان يقول :
" اللهم أهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت وأصرف عني سيئها لايصرف عني سيئها إلا أنت "
فنحن نحتاج إلى أن نقتدي به صلى الله عليه وسلم في أخلاقه مع المسلمين لكسبهم ودعوتهم ومع الكافرين ليعرفوا حقيقة الإسلام ،،،
كتاب إستمتع بحياتك للدكتور محمد العريفي "
كنـــــت أظن أنهم نشئوا هكذا ولا يستطيعون تغييره !!
ثـــــم تفاجأت برؤيتهم في مواطن معينة ومع بعض الناس -من أغنياء وأصحاب النفوذ تحديدا- يحسنون الضحك والتلطف .. فأدركت أنهم مايفعلون ذلك إلا لمصلحة فيفوتهم بذلك أجر عظيم ...
إذ أن المـــــؤمن يتعبد لله تعالى بأخلاقه ومهارات تعامله مع جميع الناس لا لأجل منصب أو مال ولا لأجل أن يمدحه الناس ولا لأجل أن يزوج أو يسلف مالا !!
وإنـــــما ليحبه الله ويحببه إلى خلقه ..
نعـــــم ،،، من اعتبر حسن الخلق عبادة صار يتعامل بأحسن المهارات مع الغني والفقير ...والمدير والفراش ..
لـــــو مررت يوما بعامل مسكين يكنس الشارع ومد يده إليك مصافحا ؟
ودخلت يوما آخر على مسئول كبير فمد يده ؟
هـــــل هما متساويان في إحتفائك بهما وتبسمك وبشاشتك ؟ لا أدري !!
أمـــــا رســـــول اللـــــه صلى الله عليه وسلم فكانا عنده متساويين في الإحتفاء والنصح والشفقة ..
وما يدريك لعل من تزدريه وتتكبر عليه يكون عند الله خيرا من ملئ الأرض من مثل الذي تكرمه وتقبل عليه !
قال صلى الله عليه وسلم :
" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا "
وقال للأشج بن عبد قيس :
" إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله "
فما هما الخصلتان : قيام الليل !! أم صيام النهار ؟
استبشر الأشج رضي الله عنه وقال : ماهما يارسول الله؟
فقال صلى الله عليه وسلم :
" الحلم والأناة "
وسئل صلى الله عليه وسلم عن البر ؟
فقال :
" البر حسن الخلق "
وسئل عن أكثر مايدخل الناس الجنة فقال :
" تقوى الله وحسن الخلق "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" ماشيئ أثقل في الميزان من حسن الخلق "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار "
ومن حسن خلقه ربح في الدارين ...
وإن شئت فانظر إلى أم سلمة رضي الله عنها وقد جلست مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذكرت الآخرة وما أعد الله فيها ..
فقالت : يارسول الله المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فإذا ماتت وماتا دخلوا جميعا إلى الجنة فلمن تكون ؟؟
- فماذا قال ؟ تكون لأطولها قياما أم لأكثرهما صياما أم لأوسعهما علما !!!
وإنما قال صلى الله عليه وسلم :
" تكون لأحسنهما خلقا "
فعجبت أم سلمة فلما رأى دهشتها قال صلى الله عليه وسلم :
" ياأم سلمة ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة "
نعم ذهب بخيري الدنيا والآخرة ...
أما خير الدنيا فهو مايكون له من محبة في قلوب الخلق وأما خير الآخرة فهو مايكون له من الأجر العظيم ...
ومهما أكثر الإنسان من الأعمال الصالحات فإنها قد تفسد عليه إذا كان سيئ الخلق !!
ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم حال امرأة .. وذكر له أنها تصلي وتصوم وتتصدق وتفعل لكنها تؤذي جيرانها بلسانها - يعني سيئة الخلق -
فقال صلى الله عليه وسلم :
" هي في النار "
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في كل خلق حميد ... كان أكرم الناس وأشجعهم وأحلمهم وكان أشد حياء من العذراء في خدرها ...
كان أمينا صادقا يشهد له الكفار بذلك قبل المؤمنين والفساق قبل الصالحين !
حتى قالت خديجة رضي الله عنها أول مانزل عليه الوحي لما رأت تغير حاله :
" والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وتصدق الحديث وتؤدي الأمانة "
بل أثنى الله عليه ثناء إلى يوم القيامة فقال :
" وإنك لعلى خلق عظيم "
وكان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن ... نعم خلقه القرآن فإذا قرأ :
" وأحسنوا إن الله يحب المحسنين "
أحسن ... نعم أحسن إلى الكبير والصغير والغني والفقير إلى شرفاء الناس ووضعائهم وكبارهم وصغارهم ...
وإذا سمع قول الله :
" فاعفوا واصفحوا "
عفا وصفح ،،،
وإذا تلا :
" وقولوا للناس حسنا "
تكلم بأحسن الكلام ..
فمادام أنه صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومنهجه منهجنا ،،،
تأمل حياته صلى الله عليه وسلم كيف كان يتعامل مع الناس ؟
كيف كان يعالج أخطاءهم ويتحمل أذاهم ؟
كيف كان يتعب لراحتهم وينصب لدعوتهم ؟
فيوما تراه يسعى في حاجة مسكين ويوما يفصل خصومة بين المؤمنين ،،، ويوما يدعو الكافرين ،،،
حتى كبرت سنه ورق عظمه ووصفت عائشة حاله فقالت:
" كان أكثر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعدما كبر جالسا "
بعدما حطمه الناس ،، نعم حطمه الناس !!
وإذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام
بل بلغ من حرصه صلى الله عليه وسلم على الخلق الحسن أنه كان يدعو الله فيقول :
" اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي "
وكان يقول :
" اللهم أهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت وأصرف عني سيئها لايصرف عني سيئها إلا أنت "
فنحن نحتاج إلى أن نقتدي به صلى الله عليه وسلم في أخلاقه مع المسلمين لكسبهم ودعوتهم ومع الكافرين ليعرفوا حقيقة الإسلام ،،،
كتاب إستمتع بحياتك للدكتور محمد العريفي "
بنت عرعر1429- المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 08/09/2008
رد: أحسن النية لوجه الله !
عــــــــاشت إيدك ....وتسلمــــــــــــــــــــــــي،
ديالى- المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 08/09/2008
رد: أحسن النية لوجه الله !
يعطيــــــك العافيــــــــــه
(عاشقــة الانشــاد)- المساهمات : 134
تاريخ التسجيل : 08/01/2009
مواضيع مماثلة
» نحن فداك يارسول الله
» خطير يا محبي رسول الله
» كيف تحب محمد صلى الله عليه وسلم ؟
» اسماء الله الحسنى مع التفسير
» ### مـــاذا تعرف عن غســل وكفـن ودفـن الحـــبيب محمد صلى الله عليه وسلم ###
» خطير يا محبي رسول الله
» كيف تحب محمد صلى الله عليه وسلم ؟
» اسماء الله الحسنى مع التفسير
» ### مـــاذا تعرف عن غســل وكفـن ودفـن الحـــبيب محمد صلى الله عليه وسلم ###
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى